كل ما تريد معرفته عن صلاة الكسوف

تنبيه: أحكام كسوف الشمس وخسوف القمر واحدة

السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم عند حدوث الكسوف (من البخاري ومسلم): الصلاة، الدعاء، التكبير، التسبيح، التهليل، التحميد، الصدقة، الخطبة بعد الصلاة

الأمور التي تحدث عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة (من البخاري ومسلم):
أنهما لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته
أن الله يخوف بهما العباد
ذكر الجنة والنار
ذكر عذاب القبر
أن النساء أكثر أهل النار
ذكر غيرة الله تعالى أن يعصي عبادُه

من فقه ابن عثيمين رحمه الله:

  1. صفة صلاة الكسوف بإيجاز: كصلاة الفجر إلا أن في كل ركعة ركوعين اثنين وليس ركوعاً واحداً
  2. صفة صلاة الكسوف بالتفصيل: تكبيرة الإحرام، دعاء الاستفتاح، الفاتحة، سورة طويلة، ركوع طويل، رفع منه، الفاتحة، سورة طويلة أقل من الأولى، ركوع طويل أقصر من الأول، رفع منه، سجود، اعتدال من السجود، سجود، قيام للركعة الثانية التي تُصلّى كالركعة الاولى
  3. للكسوف سببان اثنان: سبب حسّي يمكن إدراكه بالحساب، وسبب شرعي وهو تخويف العباد
  4. للمعاصي تأثير في حدوث الكسوف
  5. معرفة الكسوف قبل وقوعه ليست من معرفة الغيب؛ لأن الكسوف له أسباب محسوسة
  6. الأولى عدم إخبار الناس بوقت الكسوف؛ حتى يتحقق الخوف والفزع
  7. إذا أخبرنا أهل الفلك عن الكسوف ولم نره في السماء فإننا لا نصلي بناء على الحساب
  8. لا بأس من ترقّب الخسوف والاستعداد له، والأولى ألا يفعل المسلم ذلك، فإن ظهر له صلى وإلا فلا
  9. للكسوف مع الغيم حالتان: (الأولى) أن يكون الغيم قبل الكسوف؛ ففي هذه الحالة لا نصلي للكسوف بناء على كلام الفلكيين، لأننا لم نر الكسوف، (والثانية) أن يكون الكسوف قبل الغيم، بمعنى أن نرى الكسوف ثم يآتي الغيم فيحجب الكسوف عنّا؛ ففي هذه الحالة الأصل بقاء الكسوف، فنصلي حتى يغلب على الظن انتهاء الكسوف، ولا بأس بقبول قول الفلكيين بأن الكسوف يستمر مدة معينة، فنصلي بقية تلك المدة، لأننا رأينا الكسوف وثبتت في حقنا صلاة الكسوف، وكلام الفلكيين في مدة الكسوف معتبر
  10. يبدأ وقت الصلاة من حدوث الكسوف، وحتى انتهائه، أو غياب الشمس أو القمر
  11. الأفضل أن تُصلّى في الجوامع، وتجوز في المساجد والبيوت
  12. صلاة الكسوف فرض كفاية
  13. صلاة الكسوف جهرية
  14. يجوز للمرأة أن تحضر المسجد، لكنها لا تُؤمر بذلك
  15. لا يُنادى لصلاة الكسوف بالأذان، بل يُقال: الصلاة جامعة
  16. نداء صلاة الكسوف ليس له عدد، بل يُنادي حتى يغلب على ظنه أنه أبلغ الناس
  17. من فاته الركوع الأول فقد فاتته الركعة، ويقضيها بركوعين اثنين
  18. الركوع الثاني في الركعة سنة وليس بواجب
  19. السنة الإطالة في الصلاة حتى ولو كانت هناك مشقة على بعض الناس، ومن لم يستطع فإنه يجلس أو ينصرف، إلا إذا كان كل أهل المسجد من كبار السن؛ فإن الإمام يُراعي حالهم
  20. لو انتهى الكسوف أثناء الصلاة فإن الإمام يتمّ الصلاة ويُخفّفها
  21. إذا حدث الكسوف بعد دخول وقت الفريضة فإننا نبدأ بالفريضة
  22. من لم يعرف عن الكسوف إلا بعد انتهائه فإنه لا يقضي الصلاة
  23. لو انتهت الصلاة والكسوف مستمر؛ فإننا ننشغل بالدعاء والاستغفار حتى ينتهي الكسوف
  24. من فاتته الفريضة ودخل مع الإمام، ثم شعر أن الإمام يصلي صلاة الكسوف؛ فإنه ينفصل عن الإمام ويُكمل الفريضة منفرداً؛ لأن الكسوف فيها ركوعان في كل ركعة، والفريضة بركوع واحد
  25. لصلاة الكسوف خطبة، يلقيها الإمام وهو قائم

عندما يكون الدين على المزاج

مضطر لمضايقتك قليلا، آمل أن تتحمّل هذه الأسطر .. !!

عندما يكون الدين على المزاج يُنكرون احتفالا (سنويا) في بلد، ويتغافلون عن حفلات رقص وشُرب (ليلية) في بلد آخر

عندما يكون الدين على المزاج (يُحرّمون) المظاهرات على حاكم، و (يوجبونها) على مَن كان قلبه ومَن جاء بعده

عندما يكون الدين على المزاج يُطالبون بـ (الشريعة) في بلد، وبـ (الديمقراطية) في بلد آخر

عندما يكون الدين على المزاج (يمدحون) حاكما لإغاثته شعبا منكوبا، و (يذمّون) حاكما آخر أغاث الشعب المنكوب نفسه

عندما يكون الدين على المزاج (يغفرون) لرجل تعرّضه للقرآن والرسول والصحابة، لكنهم (لا يغفرون) لك نقدك لذلك الرجل

عندما يكون الدين على المزاج (يُعظّمون) الدماء والأرواح في وقت، و (يُقلّلون) منها ويتجرّؤون عليها في وقت آخر

عندما يكون الدين على المزاج يُعتبر الشاب الناجح المُنتج (داشرا) "لا كثّر الله أمثاله"!! بينما يُعتبر الآخر الذي يسب حكامه ويكفّر علماءه ويحتقر وطنه (مطوّعا) "لله درّه"!!

عندما يكون الدين على المزاج تصبح الثورة على حاكمٍ؛ عملا (مُباركا) يحبه الله ويرضاه، بينما تصبح (خروجا) و (انقلابا) في حق حاكم آخر

عندما يكون الدين على المزاج  تكون أعطيات (حاكمٍ)؛ موقفا عظيما يستحق الإشادة، بينما تُعتبر أعطيات (حاكمٍ آخر)؛ حقا واجبا لا يستحق الشكر

عندما يكون الدين على المزاج يكون الحاكم الديمقراطي (شرعيا) يُقاتَل للحفاظ على شرعيّته، بينما يُعتبر حاكمٌ ديمقراطي آخر (غير جامع لشروط الولاية) لا مانع من التظاهر عليه

عندما يكون الدين على المزاج يكون الإنكار العلني (واجبا) في بلد، بينما يكون (مُحرّما) في بلد أخرى بها أضعاف أضعاف تلك المنكرات

كفاكم عبثاً!

كل شيء لم يعد يكفي الحاجة

فيما مضى كانت المئة ريال تكفي العائلة لأيام، واليوم الألف ريال لا تكفي شخصا واحدا

فيما مضى السيارة الواحدة تكفي احتياجات البيت وتخدم الجيران، واليوم تتزاحم السيارات عند باب البيت ومع ذلك يقوم السائق الأجنبي بمتطلبات الأم والأب

فيما مضى ليس في الحي إلا مسجد واحد بعيد، ويتسابق الأهالي على الصلاة فيه، واليوم في الحي أكثر من ثلاثة مساجد ومع ذلك؛ الصف الأول لا يكتمل

فيما مضى كانوا يقولون عن المرأة: غير متعلمة؛ وكان الحجاب لا يفارقها إلا عند النوم، واليوم ربما تأتيك الفتاة المتعلمة؛ وشعرها يلوح من وراء الحجاب

فيما مضى نعرف كل شيء عن جيراننا، حتى أخبارهم الخاصة، واليوم يسافر الجار، ويمرض، وربما يموت؛ ونحن لا نشعر

فيما مضى كان المعلم قدوة لطلابه، في كل شيء، واليوم نعجب من الطالب الذي لا يسخر بالمعلم، ونصفه بـ الطالب المثالي

فيما مضى ليس للبيت إلا هاتف واحد، ولا يرد عليه إلا الأب أو الأم، واليوم لدى كل فرد من أفراد الأسرة أكثر من هاتف، ومع ذلك لا يرد على اتصالات والديه

ثم نقول لماذا تغيّر المجتمع؟ فهل صحيح أن المجتمع تغيّر أم نحن الذين تغيرنا؟ هل صحيح أن الدنيا تغيرت أم أن النفوس هي التي تبدّلت؟ هل صحيح أن كل شيء لم يعد يكفي؟ أم أن الترف والبذخ وسوء التصرف هو ما ينزع البركة ويجعل الأشياء لا تكفي؟

من الذي يظلم زوجته وأولاده ويقصّر في حقهم ثم يتحدث عن المسؤولية؟ من الذي يكذب ويفتري ثم يتحدث عن الأمانة؟ من الذي يسخر ويتهكم بمن لا يروق له ثم يتحدث عن الاحترام؟ من الذي يطعن حتى في الأعراض ثم يتحدث عن الأخلاق؟

متى نلتفت لتقييم ذواتنا وتقويم سلوكنا ومجاهدة أنفسنا؟ متى نعترف أن قلوبنا ونفوسنا وعاداتنا وطبائعنا وأخلاقنا تغيّرت للأسوأ، إلا من رحم الله؟ 

صدق من قال: 
كافي تلومون الزّمان وعقرب الساعة يدور :: نفْس الشهر نفس السنة نفس الفصول الأربعة
إللي تغير واختلف صدق المبادي والشعور :: طيبة ملامحنا توارت تحت زيف الأقنعة
صرنا نحب المال من حب المظاهر والظهور :: نرفع مقام اللي معه ونهمّش اللي ما معه
صرنا نشوف اكتافنا لأهدافنا جسر العبور :: ونبيع "حتى لو كرامتنا" عـشان المنفعة
الفقر يملانا جزع والمال يملانا غـرور :: وان ما خدم "حبل المودة" مصلحتنا نقطعه
كانت صغار بيوتنا بس السعة وسط الصدور :: واليوم نسكن في السعة بصدور ما فيها سعة

للأمانة: فكرة المقال وصلتني عن طريق الواتساب، شكرا لصاحب البرودكاست ولقائل الأبيات

وقفات مع إعلان المحكمة العليا ترائي هلال شوال لعام 1434 هـ

* مقدمات مهمة:
  • لتفهم الأرقام؛ لا تنظر للتاريخ من خلال التقويم المطبوع، بل من خلال عدد الأيام التي تم صيامها
  • الشهر الهجري قد يكون 30 يوما وقد يكون 29 يوما، ولا يمكن أن يكون 28 يوما ولا 31 يوما
  • إذا صام المسلمون 30 أو 29 يوما فقد أتمّوا ما عليهم، أما إذا صاموا 28 يوما فعلى كل مسلم قضاء يوم واحد بعد انتهاء العيد
  • العبرة في الصيام والفطر برؤية الهلال بالعين، والدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمّ عليكم فأكملوا عدّة شعبان ثلاثين يوما" رواه البخاري ومسلم
  • لا يُعتبر بالحساب الفلكي حتى مع احتمال أن يكون صوابا والدليل على عدم اعتباره هو وجود الحساب على وقت النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك علّق الحكم الشرعي برؤية العين لا بالحساب، بل قد نقل ابن عبدالبر وغيره؛ إجماعَ العلماء على عدم الاعتبار بالحساب الفلكي

* شرح إعلان المحكمة:
  • صدر اليوم الأثنين 27 رمضان إعلان من المحكمة العليا بتحري هلال شوال
  • تضمن الإعلان؛ التحري ليومين اثنين، بناء على وجود الغيم في معظم مناطق المملكة أثناء تحري هلال رمضان، والذي ترتب عليه إعلان إكمال شعبان ثلاثين يوما
  • دعت المحكمة لتحري هلال العيد مساء الثلاثاء 28 ومساء الأربعاء 29 وهذا من الاحتياط حتى في دخول شهر رمضان فجزى الله علماءنا خيرا لحرصهم على صيام المسلمين

* الاحتمالات:

الاحتمال الأول: 
أن يُرى الهلال مساء الثلاثاء 28 رمضان
  • فيكون العيد يوم الأربعاء
  • ونكون صمنا 28 يوما
  • ويكون دخول رمضان غير صحيح، مع أننا فعلنا ما بوسعنا شرعا؛ لأننا اعتمدنا الرؤية وتعذّرت مشاهدة الهلال بسبب الغيم، وهذا عذر شرعي وتطبيق لحديث النبي صلى الله عليه وسلم 
  • ويَلزم كلَّ مَن صام على إعلان دخول رمضان السابق أن يقضي يوما بدلا عنه بعد أن يُفطر يوم العيد

الاحتمال الثاني:
أن يُرى الهلال مساء الأربعاء 29 رمضان
  • فيكون العيد يوم الخميس
  • ونكون صمنا 29 يوما
  • ولا إشكال في هذه الحالة ولا قضاء

الاحتمال الثالث:
ألاّ يُرى الهلال لا مساء الثلاثاء ولا مساء الأربعاء
  • فيكون العيد يوم الجمعة
  • ونكون صمنا 30 يوما
  • ولا إشكال في هذه الحالة ولا قضاء

* ختاما:
  • وقع النقص في عهد علي رضي الله عنه .. قال الوليد بن عتبة: "صمنا في عهد علي على غير رؤية؛ ثمانية وعشرين يوما! فلما كان يوم الفطر؛ أمرنا أن نقضي يوما" .. رواه عبدالرزاق وابن أبي شيبة والبيهقي
  • افتى ابن باز بأنه في حالة النقص وصيام 28 يوما فعلى المسلمين قضاء يوم (الفتاوى 15/159)
  • قد يستغل هذا من في قلبه شيء على بلاد الحرمين فيسخر بها أو يطعن في شرعية القضاء فيها، وهذا كله باطل؛ فإن المسلم إذا عمل بحديث نبوي في حالة الغيم؛ فقد أدّى ما عليه، والباقي في تدبير الله الذي لا يملكه ابن آدم ولا يُلام عليه
  • قد يستغل بعض الفلكيين هذا الحدث في المطالبة بالحساب الفلكي وتجاهل الرؤية الشرعية، وهذا باطل، فنحن عباد لله لا نخترع في دين الله حتى ولو ثبت خطؤنا في الاجتهاد بالرغم من أن الحساب الفلكي اجتهادي كذلك وهو عُرضة للخطأ

مفكرة شهر رجب

* شهر رجب من الأشهر الحرم

  • الأشهر الحرم أربعة (ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ورجب)
  • قال الله تعالى "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعةٌ حُرُم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم"


* لماذا سُمّيت الأشهر الحرم بهذا الاسم؟

  • قيل: لتحريم القتال فيها
  • وقيل: لعظم حرمتها وحرمة الذنب فيها
  • وأقوال أخرى


* هل لشهر رجب عبادة خاصة؟

  • ليس لشهر رجب عبادة خاصة به تُميّزه عن غيره من الشهور؛ لا دعاء ولا صلاة ولا غير ذلك
  • إلا عبادتان: الصيام، والعمرة


* أما الصوم في رجب: 
فقد جاء عن بعض السلف الحرصُ على صيام الأشهر الحرم كلها، بما فيها شهر رجب .. بيّن ذلك ابن رجب

* وممن صام الأشهر الحرم: 
ابن عمر والحسن البصري، قال الثوري: الأشهر الحرم أحب إلي أن أصوم فيها .. ذكر ذلك ابن رجب

* وأما العمرة في رجب:
فقد حرص عليها بعض السلف كعمر وابن عمر وعائشة وابن سيرين .. نقل ذلك ابن رجب وابن باز

ابن جبرين والذهاب للجهاد .. فتاوى نادرة تنشر لأول مرة

كنت كلما تحدثت عن الجهاد احتجّ عليّ بعض المُقلّدين المُتعصّبين بفتاوى الشيخ عبدالله ابن جبرين رحمه الله وغفر له، فأردت أن أبيّن لهم أنهم مخالفون حتى لشيخهم، فجمعتُ في هذه الصفحة ثلاث فتاوى مهمة لفضيلته حول الجهاد، نُشر بعضها حديثا وبعضها يُنشر لأول مرة

يُقرّر فيها ما يلي:

أولاً:
أن الجهاد إنما يكون فرض عين على أهل البلد، 
ولا يكون فرض عين على مَن عداهم
وفيه ردّ على مَن يقول أن دائرة الوجوب العيني تتّسع حتى تعمّ جميع بلاد المسلمين

ثانياً:
أن إذن ولي الأمر شرطٌ في الذهاب للجهاد، 
ولو كان جهاد دفع يكون فيه العدو هو المهاجم والمسلم هو المُدافع

ثالثاً
أن إذن الوالدين شرطٌ في الذهاب للجهاد ولو كان جهاد دفع

والمراد بالذهاب للجهاد 
أن يذهب مسلم من بلده إلى بلد آخر لغرض الجهاد



الفتوى الأولى في لقاء صحفي معه بعنوان:




* ومما جاء في اللقاء:




المصدر:



الفتوى الثانية إجابة بخط يده:




* وهذا نصّ جوابه رحمه الله:
ذكر العلماء كما في زاد المستقنع وغيره؛ 
أنه لا يجوز الغزو إلا بإذن الإمام
وعلى هذا؛ وحيث أن هذه الدولة مستقلة؛
 فإن لها حماية قُراها ومُدنها وعليها السمع والطاعة لولاة أمورها
فإن أذنوا في الغزو للجهاد في العراق أو في فلسطين 
أو في الشيشان أو في الأفغان أو في كشمير أو في الصومال
فإن المجاهد ينفر إلى الدولة التي يُرخّصون في إمدادها وتقويتها
وإلا في يجوز إلا بالإذن الصريح من الدولة حتى لا يكون ذلك مخالفة لولاة الأمور .. والله أعلم


الفتوى الثالثة عبر كتاب مطبوع يتحدث عن سيرته:



غلاف الكتاب




الصفحة الأولى من الفتوى:




الصفحة الثانية من الفتوى:



مفكرة العام الهجري .. كاملة

في هذه المفكرة؛ المسائل الشرعية المتعلقة بكل شهر من الأشهر
اقتصرتُ على النقل عن أهل العلم على سبيل الاختصار دون بذل الوسع في الترجيح والتفصيل والشرح والاستدلال

مفكرة لشهر (محرم)
وفيها: نهاية وبداية العام - شهر محرم - عاشوراء - الصيام
الأشهر (صفر)، (ربيع الأول)، (ربيع الآخِر)، (جمادى الأولى)، (جمادى الآخِرة)
لا أعلم عبادةً أو عملاً صالحاً يختص بها

مفكرة شهر (رجب)
الصوم - العمرة

مفكرة شهر (شعبان)
وفيها: أول شهر شعبان - منتصفه - أواخره - الصيام

مفكرة شهر (رمضان)
وفيها: التهنئة بشهر رمضان - فضل رمضان - فضل الصيام - ما يفطر وما لا يفطر - فضل القيام - تلاوة وختم القرآن - فضل الصدقة - فضل العمرة - الاعتكاف - فضل وتحديد وتحري ليلة القدر - زكاة الفطر - تكبيرات عيد الفطر - صلاة العيد - التهنئة بالعيد

مفكرة شهر (شوال)
وفيها: قضاء رمضان - صيام ست شوال - بدء الصيام من النهار - صوم يوم واحد بعدّة نيّات - قطع الصيام

شهر (ذي القعدة)
لا أعلم عبادةً أو عملاً صالحاً يختص به، إلا الصوم فيه لأنه من الأشهر الحرم، وقد تحدثت عن الأشهر الحرم في مفكرة شهر (رجب)

مفكرة شهر (ذي الحجة)
وفيها: فضائل عشر ذي الحجة - تكبيرات أيام ذي الحجة وعيد الأضحى - صيام عرفة - الأضحية - صلاة عيد الأضحى - أيام التشريق - بعض مسائل الصيام - ختام العام

يا جعل عينك ما تعمى

قصة عجيبة أخبرني بها والدي، نشرتها في تويتر مرتين، ولكثرة السؤال عنها أردت نشرها في المدونة

وقعت هذه القصة قبل أكثر من سبعين سنة، بين جدي رحمه الله ووالدي حفظه الله، سأحكيها على لسان والدي حفظه الله:

في يوم من الأيام هجم علينا ذيب، ذبح شاة .. لكنه تركها وما أكل منها شيء! فقال جدك: تراه يبي يرجع ياكلها .. لكن ابيك تتصيّد له و انا ابوك، لأن الشم عند الذيب قوي رحت عكس اتجاه الريح، وكان ضوء القمر أمامي والمكان ساطع وأشوف كل شي بوضوح

جهّزت البندق وجلست أنتظر، وكان جدك كل شوي يحذف عليّ حصاة (حجر) عشان ما أنام، إلين ما شفت الذيب

جاء الذيب وقام يدُوْر حول الشاة، يجي مسرع ويتعداها .. ويغيب ويرجع، ويوم حسّ إن ما أحد منتبه له جاء بسرعة ووقف عندها، نزّل راسه وبدا ياكل منها

حاولت أدوّر راس الذيب عشان أرميه لكن ما قدرت لأن الشاة بيني وبين راسه، أشوف جسمه و اشوف الشاه لكن راسه ما اشوفه، انتبهت لعظام كتوفه، وقدّرت إن الراس بين الكتفين، وتحت شوي، صوّبت البندق بين كتوفه وحسبت حساب الرأس تحتهم بشبر ورميته

يوم وصلت للذيب إلا وجدّك سابقني، لقينا الطلقة في أعلى الراس، مرّتْ على رقبته وقسمت ظهره نصفين، فرح جدك وقال: "يا جعل عينك ما تعمى و انا ابوك" 

أقول أنا بندر: أشهد بالله أني رأيت من والدي -على كبر سنه- قوة في النظر، ما ضعف بصره بالرغم من تجاوزه الثمانين سنة، 
الله بارك فيه ومتعه بالصحة والعافية، وأمدّ في عمره على الطاعة وحسن العمل