مفكرة شهر محرم

خطرت ببالي فكرة كتابة المسائل الشرعية المتعلقة بكل شهر من الأشهر، حفظاً للسنة ونشراً للعلم وحثاً على العبادات التي ضيّعها كثير من الناس إلا من رحم الله وقليل ما هم

هذه المفكرة تقتصر على النقل عن أهل العلم على سبيل الاختصار دون بذل الوسع في الترجيح والتفصيل والشرح والاستدلال


مفكرة شهر محرم


أولاً نهاية وبداية العام:

* لم يكن السلف يتقصّدون (ختم العام) أو (بدء العام الجديد) بعبادة كالصيام أو الصدقة أو محاسبة النفس؛ وعليه: فتخصيص بداية أو نهاية العام بعمل شرعي: بدعة منكرة
* ليس هناك دليل يثبت أن لكل عام صحيفة أعمال تُطوى بانتهائه
* ليس في الشرع (دعاء) لأول أو لآخر العام (بكر أبو زيد)
* لا بأس بالتهنئة بالعام الهجري؛ لأن هذا من العادات (ابن عثيمين)
* لا تجوز التهنئة بالعام الميلادي؛ لأنه ليس عاماً شرعياً، ولأنه يوافق عيداً من أعياد الكفار (ابن عثيمين)
* تخصيص خطبة آخر جمعة في العام للحديث عن العام المنصرم؛ فعلٌ لا أصل له (الفوزان)
* من الأمور التي تدل على أن الشرع لم يجعل لنهاية أو بداية العام أي عبادة خاصة؛ أن التأريخ الهجري لم يُحدّد إلا في عهد عمر رضي الله عنه

ثانياً شهر محرم:

* لا يجب تحرّي دخول شهر محرم لأجل يوم عاشوراء؛ لأن صيامه ليس بواجب (ابن باز)
* يستحب صيام شهر محرم كاملاً (ابن باز وابن عثيمين)
* في الحديث “أفضل الصيام بعد شهر رمضان؛ شهرُ الله المحرّم” (رواه مسلم)
* تسمية محرم بـ (شهر الله) دليل على شرفه وفضله لأنه أُضيف إلى الله تعالى (ابن رجب)
* أفضل أيام شهر محرم؛ العشرُ الأولى منه (ابن رجب)

ثالثاً يوم عاشوراء:

* عاشوراء هو اليوم العاشر من محرم
* يُصام عاشوراء بناء على (الرؤية) وليس على التقويم (ابن باز)
* عند الاشتباه فإنه يُعمل بالاحتياط (ابن باز) .. ومعنى كلامه أنه في حالة الشكّ في تحديد يوم عاشوراء فإننا نصوم قبله وبعده من الأيام ما نتيقّن به صيام عاشوراء؛ على سبيل الاحتياط
* عند الشك في دخول الشهر؛ يستحب صيام يوم قبله ويوم بعده احتياطاً (ابن باز)
* صيامه "يُكفّر السنة الماضية" (رواه مسلم)
* عاشوراء كان يصومه الأنبياء وأهل الكتاب وقريش في الجاهلية (ابن رجب)
* كان السلف يصومون عاشوراء حتى في السفر، روي ذلك عن ابن عباس والزهري (ابن رجب)
* قال الزهري: رمضان له عدّة من أيام أخر، وعاشوراء يفوت (ابن رجب)
* قال ابن عباس: ما علمت أن رسول الله صام يوما يطلب فضله على الأيام إلا يوم عاشوراء (رواه البخاري ومسلم)
* تخصيص عاشوراء بالحزن أو بالفرح بدعة (ابن تيمية)
* يجوز صيام العاشر لوحده، ويحصل به أجر صيام عاشوراء (ابن عثيمين)
* الأفضل أن يُصام معه اليومُ التاسع
* إذا صادف عاشوراء يوم السبت؛ فإنه يُصام (ابن باز وابن عثيمين)
* حديث النهي عن صيام يوم السبت حديث ضعيف (ابن باز)
* إذا صادف عاشوراء يوم الجمعة؛ فإنه يُصام ولو لم يصم معه الخميس أو السبت (ابن باز وابن عثيمين)
* تكفير الذنوب خاص بالصغائر ولا يشمل الكبائر (ابن باز)
* تكفير الذنوب يكون لمن ترك المعاصي ولم يصرّ عليها (ابن باز)
* لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم في عاشوراء إلا الصيام (ابن باز وابن عثيمين)
* الأحاديث الواردة في تخصيص عاشوراء بالاغتسال والاختضاب والاكتحال والتوسعة على العيال؛ كلها لا تصح، وقد روّج لها من يريد مخالفة الرافضة فأخطأ حيث ردّ البدعة ببدعة والباطل بباطل (ابن تيمية وابن رجب وابن باز وابن عثيمين)
* يجوز صيام عاشوراء بنية قضاء رمضان ونية فضيلة صيام يوم عاشوراء (ابن عثيمين)
* من نوى صيام عاشوراء في النهار؛ فإن صيامه صحيح بشرط ألا يكون قد أكل أو شرب (ابن عثيمين)
* من أتى عليه يوم عاشوراء وهو معذرو؛ فإنه لا يقضيه بعد فواته (ابن عثيمين)
* للنبي صلى الله عليه وسلم مع يوم عاشوراء أربع حالات (ابن رجب):
الحالة الأولى: كان يصومه بمكة قبل الهجرة ولا يأمر الناس بصيامه
الحالة الثانية: لما هاجر للمدينة ورأى أهل الكتاب يصومونه؛ صامه وأمر الناس بصيامه وأكّد عليه
الحالة الثالثة: لما فرض الله صيام رمضان؛ ترك أمر الناس بصيام عاشوراء وترك التأكيد عليه
الحالة الرابعة: عزم في آخر حياته أن يصومه ويصوم معه يوماً آخر ليخالف اليهود، لكنه مات قبل أن يأتي عاشوراء

رابعاً الصيام:

* قال تعالى: (كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية)؛ قال مجاهد: نزلت في الصوم (ابن رجب)
* في الحديث "كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم؛ فإنه لي وأنا أجزي به" (رواه البخاري ومسلم)
* قال بعضهم: إنما هو غداء وعشاء؛ فإن أخّرتَ غداءك إلى عشاءك كُتبتَ في الصائمين (ابن رجب)
* من داوم على الصيام اعتاد عليه فلا يشقّ عليه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق