القول الفصل في مسألة دوران الأرض

هل في الكتاب والسنة ما "يُثبت" أو "ينفي" دوران الأرض؟

رغبة في نشر العلم سأذكر ثلاث قواعد عامّة تصلح لهذا السؤال ولغيره من الأسئلة المشابهة

القاعدة الأولى: 
ما جاء في الكتاب والسنة مما يتعلّق بالعلوم التجريبية كعلم الطب أو الفيزياء أو الفلك... وغيرها، لا يخلو من حالتين:

الحالة الأولى: أن يكون النص صريحا، فيجب تصديقه وتقديم قول الله ورسوله فيه على قول الباحث، لأن قول الله ورسوله لا يحتمل الخطأ، بينما قول الباحث يحتمل الخطأ

مثال هذه الحالة: وجود سبع سماوات، جاء هذا في القرآن وصحيح السنة، وسواء أنكرها أو أقرها الباحثون، فنحن نؤمن بها ولا نقبل الاعتراض عليها

الحالة الثانية: أن يكون النص غير صريح، فيكون المرجع هنا للباحثين المتخصصين، ولا يعتبر هذا مخالفًا لكلام لله ورسوله، لوجود الاحتمال في النص الشرعي

مثال هذه الحالة: دوران الأرض، فالنصوص محتملة مما يسمح للباحثين بالاجتهاد ولا يجعل الأمر محصورًا في علماء الشريعة، بل المرجع في هذا لأهل الاختصاص وليس لعلماء الشريعة من أصله

القاعدة الثانية: 
يجب النظر للقرآن الكريم على أنه كتاب توجيهات وأحكام وإيمان بالغيب، وليس كتابا متخصصا في الطب ولا الفيزياء ولا الفلَك

وهذه القاعدة تعني أن نفهم نصوص القرآن  -بل ونصوص السنة النبوية- على أنها للتوجيه وبيان الدين، لا على أنها نظريات تجريبية مُعرّضة للصواب والخطأ

القاعدة الثالثة: 
معاملةُ نصوص الكتاب والسنة على أنها "لتأكيد أو نفي النظريات" والتكلّفُ في توجيه نصوصها المحتملة؛ فيه محاذير خطيرة، منها:

المحذور الأول: إضعاف قداسة الكتاب والسنة، وجعلها بمنزلة كتب البحوث والتجارب
المحذور الثاني: التشكيك في الكتاب والسنة، وذلك عندما تتعرّض نصوصهما لنقد الباحثين واعتراض المختصّين
المحذور الثالث: الاستهانة بالكتاب والسنة، وذلك عندما نحتاج للباحثين في تأكيد وإثبات بعض ما تضمّنته نصوصهما من أمور يظنّها المجتهد حقائق

ختاما: علينا أن نصون القرآن والسنة عن العلوم التي لم يأت الشرع أصلا لأجلها، إلا إذا كانت الحقيقة العلمية صريحةً في النصوص الشرعية لا يدخلها الاحتمال


ملخّص رأي الألباني في دوان الأرض:
ليس في الشرع ما ينفي حقيقة دوران الأرض
الشرع ليس من وظيفته أصلا الحديث عن علم الفَلَك

المصدر

ملخص رأي ابن باز في دوران الأرض:
الأرض ثابتة لا تدور
من قال بدورانها فإنه لا يكفر
من زعم أني أكفّر من قال بدورانها فقد كذب

المصدر


ملخص رأي ابن عثيمين في دوران الأرض:
لا ينبغي الخوض في هذه المسألة
ليست من مسائل العقيدة
أدلة القرآن فيها محتملة وليست صريحة

المصدر


خلاصة المقال في نقطتين:
أدلة دوران أو ثبوت الأرض غير صريحة
المرجع في هذه المسألة لأهل الفلك وليس لعلماء الدين

هناك 3 تعليقات:

  1. معذرة شيخنا الحبيب فعلى غير عادتك قصرت في بحثك هذا وجانبت الصواب فأدلة الكتاب صريحة واضحة في ثبات الأرض وحركة الشمس والقائلون بحركة الأرض وثبات الشمس هم أهل الكفر من اليهود والنصارى أولا ومن ثم تبعهم من اغتر بهم من أهل الإسلام والمتأمل لأقوالهم يعرف إنها منطلقة من عقيدة كفرية مبناها عبادة الشمس وتقديسها .
    والأدلة متضافرة على ثبات الأرض .
    وهذه بعض الآيات القرآنية فيها أن الأرض ثابتة وأن الشمس هي التي تجري
    قال الله تعالى"أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"البقرة 258.
    قال تعالى"وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ" يس 38.
    قال تعالى "رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ"الرحمن 17.
    قال تعالى "وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى"الرعد2.
    قال الله تعالى"أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا"النبأ 6 و 7.
    قال تعالى "وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ"النحل 15.
    قال القرطبي في تفسيره:
    أن تميد بكم أي لئلا تميد ; عند الكوفيين . وكراهية أن تميد ; على قول البصريين . والميد : الاضطراب يمينا وشمالا ; ماد الشيء يميد ميدا إذا تحرك اه
    قال تعالى"وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ"ق 7.
    قال تعالى "وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا"الرعد 3
    قال القرطبي في تفسيره:
    وجعل فيها رواسي أي جبالا ثوابت ; واحدها راسية ; لأن الأرض ترسو بها ، أي تثبت ; والإرساء الثبوت اه

    الإجماع على أن الأرض ثابتة وأن الشمس هي التي تجري
    وقد نقل الإمام عبد القاهر بن طاهر البغدادي التميمي المتوفى 429هـ في كتابه (الفرق بين الفرق) في بيان أوصاف الفرقة الناجية في الباب الخامس في الفصل الثالث الركن الثاني في بيان الأصول التي اجتمع عليها أهل السنة والجماعة ص 330 طبعة دار المعرفة بيروت - لبنان، نقل الإجماع على ثبوت الأرض فقال: "وأجمعوا على وقوف الأرض وسكونها، وأن حركتها إنما تكون بعارض يعرض لها من زلزلة ونحوها خلاف قول من زعم من الدهرية أن الأرض تهوي أبداً ولو كانت كذلك لوجب ألا يلحق الحجرُ الذي نلقيه من أيدينا أبداً، لأن الخفيف لا يلحق ما هو أثقل منه في انحداره" اهـ. والرسول صلى الله عليه وسلم قال"لا تجمع أمتي على ضلالة".

    ردحذف
  2. معذرة شيخنا الحبيب فعلى غير عادتك قصرت في بحثك هذا وجانبت الصواب فأدلة الكتاب صريحة واضحة في ثبات الأرض وحركة الشمس والقائلون بحركة الأرض وثبات الشمس هم أهل الكفر من اليهود والنصارى أولا ومن ثم تبعهم من اغتر بهم من أهل الإسلام والمتأمل لأقوالهم يعرف إنها منطلقة من عقيدة كفرية مبناها عبادة الشمس وتقديسها .
    والأدلة متضافرة على ثبات الأرض .
    وهذه بعض الآيات القرآنية فيها أن الأرض ثابتة وأن الشمس هي التي تجري
    قال الله تعالى"أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"البقرة 258.
    قال تعالى"وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ" يس 38.
    قال تعالى "رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ"الرحمن 17.
    قال تعالى "وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى"الرعد2.
    قال الله تعالى"أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا"النبأ 6 و 7.
    قال تعالى "وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ"النحل 15.
    قال القرطبي في تفسيره:
    أن تميد بكم أي لئلا تميد ; عند الكوفيين . وكراهية أن تميد ; على قول البصريين . والميد : الاضطراب يمينا وشمالا ; ماد الشيء يميد ميدا إذا تحرك اه
    قال تعالى"وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ"ق 7.
    قال تعالى "وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا"الرعد 3
    قال القرطبي في تفسيره:
    وجعل فيها رواسي أي جبالا ثوابت ; واحدها راسية ; لأن الأرض ترسو بها ، أي تثبت ; والإرساء الثبوت اه

    الإجماع على أن الأرض ثابتة وأن الشمس هي التي تجري
    وقد نقل الإمام عبد القاهر بن طاهر البغدادي التميمي المتوفى 429هـ في كتابه (الفرق بين الفرق) في بيان أوصاف الفرقة الناجية في الباب الخامس في الفصل الثالث الركن الثاني في بيان الأصول التي اجتمع عليها أهل السنة والجماعة ص 330 طبعة دار المعرفة بيروت - لبنان، نقل الإجماع على ثبوت الأرض فقال: "وأجمعوا على وقوف الأرض وسكونها، وأن حركتها إنما تكون بعارض يعرض لها من زلزلة ونحوها خلاف قول من زعم من الدهرية أن الأرض تهوي أبداً ولو كانت كذلك لوجب ألا يلحق الحجرُ الذي نلقيه من أيدينا أبداً، لأن الخفيف لا يلحق ما هو أثقل منه في انحداره" اهـ. والرسول صلى الله عليه وسلم قال"لا تجمع أمتي على ضلالة".

    ردحذف
  3. عذرا شيخنا الفاضل فقد جانبت الصواب على غير العادة فهذه بعض الآيات القرآنية التي فيها أن الأرض ثابتة وأن الشمس هي التي تجري
    قال الله تعالى"أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"البقرة 258.
    قال تعالى"وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ" يس 38.
    قال تعالى "رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ"الرحمن 17.
    قال تعالى "وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى"الرعد2.
    قال الله تعالى"أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا"النبأ 6 و 7.
    قال تعالى "وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ"النحل 15.
    قال القرطبي في تفسيره:
    أن تميد بكم أي لئلا تميد ; عند الكوفيين . وكراهية أن تميد ; على قول البصريين . والميد : الاضطراب يمينا وشمالا ; ماد الشيء يميد ميدا إذا تحرك اه
    قال تعالى"وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ"ق 7.
    قال تعالى "وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا"الرعد 3
    قال القرطبي في تفسيره:
    وجعل فيها رواسي أي جبالا ثوابت ; واحدها راسية ; لأن الأرض ترسو بها ، أي تثبت ; والإرساء الثبوت اه

    الإجماع على أن الأرض ثابتة وأن الشمس هي التي تجري
    وقد نقل الإمام عبد القاهر بن طاهر البغدادي التميمي المتوفى 429هـ في كتابه (الفرق بين الفرق) في بيان أوصاف الفرقة الناجية في الباب الخامس في الفصل الثالث الركن الثاني في بيان الأصول التي اجتمع عليها أهل السنة والجماعة ص 330 طبعة دار المعرفة بيروت - لبنان، نقل الإجماع على ثبوت الأرض فقال: "وأجمعوا على وقوف الأرض وسكونها، وأن حركتها إنما تكون بعارض يعرض لها من زلزلة ونحوها خلاف قول من زعم من الدهرية أن الأرض تهوي أبداً ولو كانت كذلك لوجب ألا يلحق الحجرُ الذي نلقيه من أيدينا أبداً، لأن الخفيف لا يلحق ما هو أثقل منه في انحداره" اهـ. والرسول صلى الله عليه وسلم قال"لا تجمع أمتي على ضلالة".

    ردحذف