بين حذيفة بن اليمان وأمه

* قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: 
قالت لي أمي: متى عهدك بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: مالي به عهدٌ منذ كذا وكذا، فهمّت بي، فقلت: يا أمي دعيني حتى أذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلا أدعه حتى يستغفر لي ويستغفر لك، فجئتُه فصليت معه المغرب، فلما قضى الصلاة قام يصلي، فلم يزل يصلي حتى صلى العشاء ثم خرج، فتبعته فسمع صوتي فقال: "من هذا؟ فقلت: حذيفة، قال: ما حاجتلك؟ فحدثته بالأمر، فقال: غفر الله لك ولأمك

الحديث رواه الترمذي وأحمد والحاكم وصححه الذهبي والألباني .. راجع إرواء الغليل برقم 470

* وفي الحديث إشارات:

الإشارة الأولى: 
حرص أم حذيفة على تربية ابنها وحثّه على مجالسة أهل الخير، ومقارنة ذلك بحال كثير من الآباء والأمهات

الإشارة الثانية:
النظر في الأمر الذي تغضب منه نساء الصحابة ومقارنته بمن يغضب للدنيا ويتغافل عن الدين

الإشارة الثالثة:
حرص حذيفة على استرضاء أمه وإدخال السرور عليها عقب إغضابها ومقارنته بواقع كثير من الشباب والفتيات

الإشارة الرابعة:
اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم في العبادة وهو المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومقارنته بتقصير من لم ولن يبلغ مرتبة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام

الإشارة الخامسة:
إحياء ما بين المغرب والعشاء بالصلاة؛ وأنها سنة مهجورة طوبى لمن أحياها

هناك تعليق واحد:

  1. اللهم احفظ أبا عبدالرحمن واغفؤ له وثبّته على السنة .. اللهم اجزه خير الجزاء .. مقال ممتع والله .. كلما رجعت إليه استمتعت بفائدته مع تركيزه وقصره ..

    ردحذف