حصل لي موقف عجيب في إحدى الولائم، أثّر في نفسي كثيراً، أرشدني لشئ كنت عنه غافلاً وأظنه
يخفى على كثيرين مثلي
نظراً للزحام الذي يكون في
الولائم فالمعتاد أن يكون هناك أكثر من مجلس، الرئيسي
للكبار سناّ ومجلس آخر للصغار، وكلما زاد عدد كبار السن كلما اضطرّ أحد
الصغار لمغادرة المجلس الرئيسي، إلى أن يمتلئ المجلس الثاني بالشباب وصغار السن، ولا أذكر أنني غادرت المجلس الرئيسي، أحيانا لعدم الحاجة لمغادرتي، وأحياناً لا يُسمح لي بالذهاب لمجلس الصغار
ذات وليمة! ازدحم المجلس
جداً، خرجت سريعاً قبل أن يراني أحد، سلّمتُ على الصغار ثم جلست، إنها المرة الأولى التي أجلس بينهم
التفت إليّ أحدهم وطرح سؤالاً عن
(المسح على الجورب) فأجبته على سؤاله، طلب أحد الحضور إعادة الإجابة فأعدتُ
السؤال والجواب مرة أخرى، لم تمض دقيقة واحدة حتى اجتمع الشباب
والصغار حولي بين سائل ومستمع، كان السائل يحفظ الجواب ويعيده مرة
أخرى ليُؤكّد أو يُصوّب فَهْمه، أصبحت الجلسة وكأنها درس فقهي، ثلاثون
سؤالاً في المسح على الجوارب، ناهيك عن حفظهم للمسائل وفهمها
وطرح بعض الأمثلة والتطبيقات عليها
رجعتُ بكثير من الفوائد التي لا تزال في
نفسي حتى هذه اللحظة، سأحدثك عن بعضها
الفائدة الأولى: العوامّ (أهل الفطرة)، أحرص على
دينهم من كثير من المجادلين ولو طالت لحاهم، فأسئلتهم مفيدة وعقولهم نقية
واستجابتهم سريعة
الفائدة الثانية: أهل الفطرة يسألون
ليفهموا الدين ويعرفوا مراد الله ورسوله، وغيرهم يسأل ليفهمك أنت
ويعرفا توجّهك ويحكم عليك
الفائدة الثالثة: أهل الفطرة يسألون
ليعملوا ويمتثلوا ما تعلّموه، أما غيرهم فيسأل ليجادل وينتصر لنفسه أو حزبه أو لمن يتعصّب له
الفائدة الرابعة: أهل الفطرة يستجيبون
للنصوص ولا يجرؤون على الاعتراض على الحديث، أما غيرهم فلا مانع عنده من
الاعتراض على الحديث لمجرد أنه سمعه من خصمه
الفائدة الخامسة: أهل الفطرة إذا ذكّرتَهم بالله
تذكّروا وخشعت قلوبهم وسكنت أنفسُهم، أما غيرهم فمهما وعظتَه فالأصل أنه لا
يقبل منك لأنك لست من حزبه إلا أن يشاء الله
فلنحرص على أهل الفطرة
النقيّة، ولا ننشغل عنهم بمجادلة المعاندين
أحسنك الله لك يا شيخ،والله هذا هو الحق، ما أحسن فطرة الكبار والعوام، المصيبة أن الكثير ممن حولنا تربوا تربية حزبية، فأرى أنه واجب على دعاة السلفية أن ينتبهوا لهذا الجانب وأن ينشطوا في جذب الشباب للحلقات السلفية وتعليم الناس العلم الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين... أثر على العوام الإعلام ودعاة الثقافة من الليبراليين والمثقفين، ودعاة الفتنة من الحزبيين والسرورين، والله إني أخشى على أبنائي من التأثر بمنهج السرورين، فقد وقع أخي في شراكهم، رغم علمي بخطرهم إلا أني أحسنت القصد والآن أخي متأثر بهم...
ردحذفالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته /أخي الكريم أشكرك جزيل الشكر لقد أبتليت أمتنا في هذاالعصروفي هذا البلد بدعاة وربي لااحسبهم إلا دعاة ضلال وفتن وتحزب أخي الكريم كنت قبل لم صدق ان هناك تحزب في بلادنا وبعد ان صادقت شباب يدرسون في أحد معاهد القران الحكومي في الرياض علمت عن هذا الامر الخطير جداقد أستفحل في بلادنا فترئ اهم ا يدرسون في صف واحدولكن قلوبهم شتئ يترامون بتهم وتخوين وتحزب والخذلان فبعضهم يتبع رؤس خارج الحدود في الهند ومصر واليمن وفغانستان يااخي الكريم وصل بهم الامر الي الشجار والاشتباك بالايادي فهولاء الشيوخ والعلم عند الله لايهمهم الدين والنهج القوئم بقدر مايهمهم كثرة الاتباع والمريدين لهم كفانا لله وأياكم شر الفتن ماظهرمنها ومابطن ...والله الموفق
ردحذفأخوكم /محمد أحمد العربي
الحمدالله الذي جعلني أتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وليس بالأحزاب المتحيزبه ولافكار أهل الضلال وأهل الرأي الذين غلبتهم الهوى وصعب عليهم حفظ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما يوافق أهوائهم فحسب
ردحذفجزاك الله خيرا والله للاسف كثييير من اقاربي بعضهم عوام يبحثون عن الحق وبعضهم حزبي نتن يسلقك بلسانه اتمنى ان تكثفو الدروس العلميه وجذب العامه حتى لايصطادهم الحزبيون
ردحذف